recent
أخبار ساخنة

بلومبيرغ : العار الذي يلاحق السعودية في اليمن مسؤول عنه ابن سلمان

Gala
الصفحة الرئيسية



 ذكرت وكالة بلومبيرغ في تقريرها أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو المسؤول الأساسي عن تطوّر الأوضاع في اليمن، حيث يقود تحالفًا عربيًا ضد جماعة الحوثي، والأمر استغرق ثماني سنوات وكلّف الكثير من الأرواح والمال. وبالرغم من هذا، يأمل بن سلمان في عدم إبراز فشل غزوته الأولى في السياسة الخارجية.



وتشير الوكالة إلى أن بن سلمان يسعى لزيادة تأثيره كلاعب في الشؤون الدولية، ويفضل عدم التركيز على السلام في اليمن، وقد يتوافق هذا مع الأولويات الأمريكية في السياسة الخارجية.


وتعتبر بلومبيرغ أن بن سلمان يظهر للعالم كزعيم غير حكيم وشريك غير موثوق به، حيث يمتلك سجلًا من السلوك المتهور والوحشي مع خصومه في الداخل، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني، والتلاعب بأسعار النفط ضد المصالح الاقتصادية الأمريكية.


ويعكس هذا السجل السلوكي لبن سلمان عدم موثوقيته كشريك دولي، ويثير الشكوك حول قدرته على قيادة السعودية بشكل فعال، ويجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل العلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية تحت قيادته.

وفقًا لـ بلومبيرغ، كان لدى السعوديين أسباب للشكوى، حيث لم يساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن على تحسين العلاقات بين البلدين من خلال التهديد بعزل الأمير والتوصل إلى حل وسط مع إيران. ومع ذلك، فإن الموقف الذي يجد نفسه فيه الأمير محمد بن سلمان اليوم، هو بشكل كبير من صنعه.


على سبيل المثال، فإن الحرب في اليمن هي مثال جيد، حيث اختار محمد بن سلمان التدخل في الحرب الأهلية في سن الثلاثين، وكان يأمل في تعزيز الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وهزيمة الحوثيين الذين لهم صلات بإيران. ومع ذلك، فإن الحرب لم تحقق الأهداف المنشودة، ولم ينجح التحالف العربي في هزيمة الحوثيين، بل أدى الصراع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ومشاركة إيران بشكل أكبر في الصراع.


وتسببت الهجمات على منشآت الإنتاج السعودية في خريف عام 2019 في توقف ما يقرب من 5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية وتسببت في ارتفاع الأسعار، ولم يكن التدخل السعودي قادرًا على إيقاف الحوثيين الذين أصبحوا تحت رعاية إيران. وبوساطة عراقية، بدأ السعوديون محادثات مع الإيرانيين، وتم الاتفاق على إعادة العلاقات بينهما بوساطة من الصين.

أعتبرت بلومبيرغ أن الاتفاق يُعَدُّ انتصارًا كبيرًا لإيران، ووكيلها في اليمن، وتهدف الرياض إلى التصالح مع عملاء طهران الآخرين، بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك من أجل إدارة الأمور بشكل جيد. وأشارت الوكالة إلى أن المفاوضين السعوديين كان يجب عليهم الذهاب إلى صنعاء للمطالبة بشروط لإنهاء مشاركة المملكة، لكن هذا يبدو مستحيلاً، وتتصدر القائمة السعودية للمطالب منطقة عازلة بين البلدين، ولكن هذا لا يزال مجرد ورقة تين، خاصةً مع ترسانة الحوثيين المتزايدة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. وبغض النظر عن الطريقة التي يتعامل بها السعوديون مع هذا الأمر، فإنه يعتبر إهانة لمحمد بن سلمان، والأمير لا يلوم إلا نفسه.

Related Posts

google-playkhamsatmostaqltradent