أعلن قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، سيطرة قواته على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا. هذا الإعلان أدى إلى تصاعد الأحداث واعتباره خيانة من قبل الرئيس فلاديمير بوتين الذي توعد بالرد بشدة.
تجري مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات مجموعة فاغنر والقوات العسكرية الروسية. وقد قامت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الروسي بقصف قافلة عسكرية تابعة لمجموعة فاغنر بالقرب من فورونيج، على بُعد حوالي 500 كيلومتر جنوب موسكو. تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر هجوم القافلة العسكرية أثناء سيرها على طريق إم-4 الذي يربط موسكو بالمناطق الجنوبية.
نتيجة للتوترات، قررت السلطات الروسية تقييد الوصول إلى الإنترنت في بعض المناطق في البلاد. يهدف هذا الإجراء إلى ضبط انتشار المعلومات الحساسة المتعلقة بتمرد مجموعة فاغنر المسلحة. ومع ذلك، قد يؤثر هذا القيد أيضًا على السكان والشركات التي تعتمد على الاتصال بالإنترنت لأعمالها اليومية.
هذا و أثارت الأحداث الأخيرة في روسيا قلقًا على المستوى الدولي، ويتابع الزعماء العالميون الوضع عن كثب ويعبرون عن قلقهم إزاء تصاعد العنف والتوتر. تواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التواصل مع رؤساء الدول الأخرى، بما في ذلك بيلاروسيا وأوزبكستان، لمناقشة التطورات الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاغنر هي مجموعة شبه عسكرية روسية تعمل كقوة مرتزقة وتتكون بشكل رئيسي من عناصر سابقة في القوات الخاصة الروسية. وقد تورطت المجموعة في عدة نزاعات وعمليات عسكرية في السنوات الأخيرة، ما جعلها تحظى بالاهتمام الإعلامي والسياسي الكبير.