
لا يعرف أي شخص في العالم حالياً مكان تواجد الأميرة للا سلمى، طليقة العاهل المغربي محمد السادس، حيث لا يعلم الدبلوماسيون الأجانب في المملكة ما حدث للأميرة الشابة منذ اختفائها عن الظهور عام 2017. وحتى وسائل الإعلام الدولية قد أفردت الأميرة للا سلمى بمقالات وتقارير خاصة حول غيابها عن القصر الملكي خلال زيارة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل إلى المغرب عام 2019، حيث تعد والدة ولي العهد الأمير مولاي الحسن على الرغم من طلاقها من الملك.
بعد اختفائها في عام 2017، أصبحت الأميرة للا سلمى لغزًا حقيقيًا، ورغم قيامها بزيارة رسمية إلى المملكة في عام 2019 لإثبات أنها على قيد الحياة وأنها في صحة جيدة، إلا أنها عادت للاختفاء مرة أخرى وفُقد كل أثر لها.
الاميرة الشبح
تمتلك الأميرة للا سلمى لقب "الأميرة الشبح" بسبب اختفائها الغامض، وفي هذا السياق، تشير صحيفة "إسبريسو" الكرواتية إلى أن شؤون الأسرة المالكة موضوع محظور في وسائل الإعلام المغربية، مما يجعل من الصعب على الصحفيين هناك السؤال عن مكان الأميرة وسبب اختفائها عن الأضواء.
أفادت صحيفة "إسبريسو" في تقريرها بأن الصحفي الإسباني "أندريا موري" يتوقع أن يكون اختفاء الأميرة للا سلمى نتيجة لحصولها على مبلغ مالي مقابل الابتعاد عن الأضواء. واعتبرت الصحفية الإسبانية "نيتي ليسترا" أن الأميرة للا سلمى "ربما واجهت تحديًا صعبًا في محاولتها أن تكون أول زوجة مرئية لملك مغربي". ويشير التقرير إلى أن الحضور العلني المكثف للأميرة للا سلمى كان يمثل نقلة نوعية في علاقة بزوجات الملوك السابقين في المغرب، وكان ذلك بمثابة "فجوة كبيرة" بالنسبة لها. وفي عام 2018، قالت مجلة "Hola" إن الأميرة للا سلمى قد تطلقت من الملك محمد السادس، ولكن القصر لم يؤكد أو ينفي هذا الأمر. وتشير "إسبريسو" إلى أن "الفكرة الأكثر ترجيحًا هي أن الزوجين انفصلا سراً في عام 2018"، ولكن الخبر ظل طي الكتمان بسبب خصوصية ملك المغرب وهي خط أحمر بالنسبة للصحافة المحلية.
رجة في العائلة المالكة
تعرف الأميرة للا سلمى على الملك محمد السادس في عام 1999 أثناء دراستها هندسة الكمبيوتر، وتزوجا بعد ثلاث سنوات. قبل زواجها من الملك، كان منع النساء داخل العائلة المالكة من الظهور في وسائل الإعلام بشكل كامل، بما في ذلك عرض الصور ونشر أسمائهن، ولكن الأميرة للا سلمى قررت تحدي هذه التقاليد وأصبحت سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، كما أسست مجتمعًا لمكافحة السرطان وعملت على الوقاية من الإيدز في إفريقيا، ما جعلها واحدة من النساء الأكثر شهرة حول العالم.
أفاد التقرير بأن العائلة المالكة كانت منزعجة للغاية من التغييرات الجذرية التي أحدثتها الأميرة للا سلمى، خاصة بسبب ارتدائها البنطال في الأماكن العامة وعدم ارتدائها وشاحًا على رأسها. وعاشت الأميرة للا سلمى والملك محمد السادس في رفاهية لا تصدق طيلة عقد ونصف، وهو أمر لا يمكن تصوره حتى بالنسبة للملوك الغربيين.