شهدت مدن الداخل الفلسطيني المحتل انطلاق العشرات من الحافلات صباح اليوم السبت الموافق 8 أبريل 2023، متجهة نحو المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة والاعتكاف فيه، وذلك في إطار الدعوات الفلسطينية المستمرة لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، ولمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية التي تستهدف المسجد والمدينة المقدسة.
رغم التضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، أدى الآلاف من المصلين صلاة الفجر السابع عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، وخرجوا عقب الصلاة في وقفة عفوية برحاب المسجد الأقصى، ورفعوا صيحات التكبير والهتافات المؤيدة للمقاومة ولقائدها العام محمد الضيف. وفي نفس السياق، دعت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية طلبة جامعات ومعاهد الضفة للتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه، وذلك للتصدي لمخططات المستوطنين وحماية المسجد المقدس.
هذا و حثت الكتلة الإسلامية جميع الطلبة على الشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، للدفاع عنه ولمنع المستوطنين من تدنيسه وذبح قرابينهم في باحاته الطاهرة. وفي وقت سابق، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان للرد على هذه الجريمة البشعة، وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 الذين تعرضوا للقمع الوحشي، بالقوة وبجميع الأدوات الممكنة.
وشدد العاروري على أن الرد المناسب مطلوب لتعليم الجميع، بما في ذلك حكومة الاحتلال الفاشية المجرمة، أن المساس بالمقدسات الإسلامية لن يكون مقبولًا وسيتم تحميلهم ثمنًا باهظًا، وأنهم سيجدون الأرض تحت أقدامهم مشتعلة.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن العدوان الذي شنته سلطات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى هو جريمة نكراء، وجزء من حربها الدينية على المسجد المبارك.