في أحدث مقال للكاتب البريطاني المشهور ديفيد هيرست، تم التركيز على ما يوصف بـ "المخطط الأخبث" للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، ضد المجتمع الإسلامي في أوروبا. وفي مقاله على موقع "ميدل إيست آي" الذي يرأس تحريره، قال هيرست إن الإمارات تنظم حملة ممنهجة على الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإسلامية في أوروبا، وهذا يؤثر سلبًا على سمعة الكثير من الناس ويؤدي إلى إفلاس أعمال مشروعة.
وتساءل الكاتب البريطاني المتخصص في سياسات الشرق الأوسط، عن حملة الإمارات "الخبيثة"، وما الذي تكسبه من نشر الخوف وتشويه سمعة المسلمين الأبرياء، ومشاريعهم التجارية، والتحريض على شن هجمات عنصرية على المساجد؟ وأشار هيرست إلى أنه من المذهل أيضًا أن تكون الحكومات الغربية عميلة في خدمة طاغية مستبد مثل محمد بن زايد، واستنكر أن تقبل النمسا على نفسها بأن تصبح "مركزًا لعمليات محمد بن زايد للقيام بالهندسة الاجتماعية للمجتمع الإسلامي في أوروبا".
الامارات و مخططها للمجتمع الاسلامي باوروبا
في مقاله الأخير، استشهد ديفيد هيرست بنموذج حمزة يوسف، الذي يعد أول مسلم يقود حزبًا كبيرًا في اسكتلندا، وأول مسلم ومهاجر من أقلية عرقية يقود حكومة في دولة أوروبية. وأشار هيرست إلى أن حمزة يوسف تعرض للتمييز والإسلاموفوبيا، وهو مشكلة متجذرة في المجتمعات الغربية.
وأضاف هيرست أن هناك أجندة أجنبية قوية تعمل على تأجيج الإسلاموفوبيا في أوروبا والولايات المتحدة، وهذه الحملة مستمرة منذ عقد تقريبًا، وأطلقت كرد فعل على الربيع العربي. وقد نجحت هذه الأجندة في التأثير على السياسة الحكومية في بلدان مثل بريطانيا وألمانيا والنمسا وفرنسا، وتمكنت من تشويه سمعة الناس وإفساد مؤسسات مثل وورلد تشيك.
وبدأ حمزة يوسف نشاطه كمتطوع في هيئة الإغاثة الإسلامية منذ سن العشرة، وشارك في تنظيم حافلات لنقل المتظاهرين إلى أكبر مظاهرة ضد حرب العراق في عام 2003. وعين ناطقًا إعلاميًا باسم هيئة الإغاثة الإسلامية قبل أن يترشح للبرلمان الأسكتلندي في عام 2011.
وبالإضافة إلى حمزة يوسف، تعرض زميله المسلم أنس سروار، الذي يترأس حزب العمال الأسكتلندي، للتمييز والإسلاموفوبيا. وتلك قوى محلية تعمل على إثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين في المجتمعات الغربية.